mercredi 11 janvier 2017

ان شاء الله في عودة

هيا سيدي، عندي حبيّب قالي اللي البلوقارات الكل رجعوا للميدان... ايا قلت نعمل كيفهم... هاني نظفت شوية و تسييقة باهية، و قلت نكتب بالعربي يزّيني مالفرنسي... و مبعد ما بديت نكتب قلت لروحي: شنوة الموضوع يا معلّم؟ برشا مواضيع انجّم نحكي عليها، من ماتش الافريقي (وانا من محبّي النادي القدم)، اللي زاد تكب سعد الجمعيّة في جرّتو، لبلحسن الطرابلسي البريء يسخّف و يلحلح بسيدنا الشيخ، للقضاة المضربين، لحوادث القصرين، للاقتصاد اللي سعدو مكبوب، للادارة اللي زادت على ما بينا، لأزمة الأخلاق الموجودة في البلاد، للتروتوارات اللي المقعد ما ينجّمش يمشي فيهم بكرسيه، للاورو اللي ولا ب2،500، لورقة البلانات اللي ولات جريمة (واللي ما حبّتش تتشدّ بالمناسبة)، للدنيا اللي شاعلة فيها النار، للكببلة اللي راجعين من بؤر التوتّر (مع العلم اللي هوما خلقو التوتّر و بردلوها)... الخ الخ الخ منين باش نبدى يا صاحبي؟ توا أنا البلوق هذا نحكي فيه على الطرائف اللي صايرتلي، تخمينات الغبي السعيد (هكا و الا لا الترجمة الحرفيّة، بعدما فما كبّول سرقلي الاسم متاع البلوق اللي انا بيدي محترفو من عند عمّ الطّاهر الفازع و كتابه الشهير). هيّا قلت، هي امورنا متعبة بطبيعتها، خلّي نحاولو ننساو و لو للحظة ها الواقع المرير، و نتخيلو عالم أفضل، تونس اللي نحلم نعيش فيها... قمت الصباح، نلقى البون (المعينة المنزليّة) حضّرتلنا فطور الصباح أنا و المدام، و فرشتو على الطاولة اللي في تركينة بيت النوم، وين فما هاك البنك الجلد اللي شاريه ب200د من عند انتار كوير. ملا فطور و ملاّ هو : صحفة زيت زيتونة حويرة عظم عربي مروّبين كعبات زيتون طماطم مقصوصة جراير بسيسة جارية خبزة طابونة ريحتها تفعفع و قهيوة عربي فيها قطرتين زهر تقول متاع قهوة المرابط وكاس ماء فيه قشور الليم... هيا اتلفتّ، غزرت للمجيرة، حسن و جمال تغط في النوم (كيف ما غطتني أنا)... من غير ما نزيدكم هيا قوم يا مدام، النهار راح بونجور نهارك زين و ليلى و بلحسن، هيا نهار طويل اليوم... داكور شيري و انطلقنا كل واحد على حدة، هي تعمل في سيرفسار في وجها بعد ما غسلتو و حكّت هاك السنينات، وانا لبست كسوتي الڨوتشي و فشفشت بالپرفان متاعي بالعود اللي جبتو مالسعودية. جات الفزغونة، صباح النور يا بابا، نهارك دڨلة بنيّتي... برّا اهوكة عمّ عمارة يستنّى فيك باش يوصلك، شدّ خوذ 50د مصروف اليوم... مالكوجينة حلّيت الباب اللي يعدّي للڨراج، نهزّ المازدا اليوم عندها مدّة ما خدمتش... بيپ بيپ حلّيت باب الڨراج بالكوموند و خرجت تقول باتمان في زمانو، الحومة كالما، هاك الديار اللي بلاش سور، ڨازون عاليمين و عاليسار، اللي يعمل في فوتينڨ واللي يحوس بالكلب (حاشاكم)، و هاك الكار الزرقة متاع التلامذة، نشوف في افّامهم تتحرّك، يضهرلي يغنيو... من حي الزهور للتضامن موش بعيدة حكاية ربيّع ساعة بعد ما عملو النفق اللي يجيب من تحت القنطرة بين الدندان و باردو، هيا دخلت للحيّ اللي معاتش اسمو حي التضامن والا اسمو مركز تونس للأعمال.. وقّفت الكرهبة قدّام باب العمارة اللي فيها الشريكة متاعي، جاني عمّ منوّر، نهارك زين نهارك اسعد، هزّ الكريهبة و مشا يحط فيها في الپاركينڨ بعد ما شنقلوهالي هاك النهار تفعيلا للقانون 7459 اللي يمنع وقوف السيارات في الطريق، و من وقتها طلعوا الپاركينڨات من كل بلاصة اللي بلاش تابع الدولة واللي بالفلوس يغسلولك الكرهبة... بيپ بيپ بيپ بيپ بيپ مازلت راڨد؟ هيا نوض الصباح طڨ باهي عزيزتي....